قالَ نَصرُ بنُ الصَّبّاح،
رفعه،
عن محمّدِ بنِ سِنان،
أنّ عدّة من أهل الكوفة كتبوا إلى الصّادق (ع)
فقالوا :
إنّ المُفَضَّل
يجالس الشّطار و أصحاب الحمام
و قوما يشربون الشّراب،
فينبغي أن تكتب إليه
و تأمره إلّا يجالسهم،
فكتب إلى المفضّل كتاباً
و ختم
و دفع إليهم،
و أمرهم أن يدفعوا الكتاب من أيديهم إلى يد المفضّل،
فجاءوا بالكتاب إلى المفضّل،
منهم زُرارَة
و عبد الله بن بكير
و محمّد بن مسلم
و أبو بصير
و حجر بن زائدة،
و دفعوا الكتاب إلى المفضّل
ففكّه
و قرأه،
فإذا فيه
" بسم الله الرّحمن الرّحيم
اشتر كذا و كذا و اشتر كذا "،
و لم يذكر قليلا و لا كثيرا ممّا قالوا فيه،
فلمّا قرأ الكتاب دفعه إلى زُرارَة
و دفع زُرارَة إلى محمّد بن مسلم
حتّى دار الكتاب إلى الكلّ
فقال المفضّل :
ما تقولون؟
قالوا :
هذا مال عظيم
حتّى ننظر
و نجمع
و نحمل إليك
لم ندرك إلّا نراك بعد ننظر في ذلك.
و أرادوا الانصراف،
فقال المفضّل :
حتّى تغدوا عندي،
فحبسهم لغدائه
و وجه المفضّل إلى أصحابه الّذين سعوا بهم،
فجاءوا
فقرأ عليهم كتاب أبي عبد الله (ع)،
فرجعوا من عنده
و حبس المفضّل هؤلاء ليتغدوا عنده
فرجع الفتيان
و حمل كلّ واحد منهم على قدر قوّته
ألفا و ألفين و أقلّ و أكثر،
فحضروا أو أحضروا ألفي دينار و عشرة آلاف درهم
قبل أن يفرغ هؤلاء من الغداة،
فقال لهم المفضّل :
تأمرونّي أن أطرد هؤلاء من عندي،
تظنّون أنّ الله تعالى يحتاج إلى صلاتكم و صومكم.
*******
مأخذ :
کتاب «رِجالُ الکَشّي»
مؤَلِّف «أبو عَمرو، محمّد بن عُمر کَشي(رحمه الله)»
وفات در قرن چارم ه.ق