زِيَارَةُ الْأَرْبَعِينَ
...
عَنْ «صَفْوَانَ بْنِ مِهْرَانَ الْجَمَّالِ» قَالَ :
قَالَ لِي مَوْلَايَ «الصَّادِقُ» صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ
فِي زِيَارَةِ الْأَرْبَعِينَ :
تَزُورُ عِنْدَ ارْتِفَاعِ النَّهَارِ
وَ تَقُولُ :
السَّلَامُ عَلَى وَلِيِّ اللهِ وَ حَبِيبِهِ
السَّلَامُ عَلَى خَلِيلِ اللهِ وَ نَجِيبِهِ
السَّلَامُ عَلَى صَفِيِّ اللهِ وَ ابْنِ صَفِيِّهِ
السَّلَامُ عَلَى الْحُسَيْنِ الْمَظْلُومِ الشَّهِيدِ
السَّلَامُ عَلَى أَسِيرِ الْكُرُبَاتِ وَ قَتِيلِ الْعَبَرَاتِ.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَشْهَدُ أَنَّهُ وَلِيُّكَ وَ ابْنُ وَلِيِّكَ
وَ صَفِيُّكَ وَ ابْنُ صَفِيِّكَ
الْفَائِزُ بِكَرَامَتِكَ
أَكْرَمْتَهُ بِالشَّهَادَةِ
وَ حَبَوْتَهُ بِالسَّعَادَةِ
وَ اجْتَبَيْتَهُ بِطِيبِ الْوِلَادَةِ
وَ جَعَلْتَهُ سَيِّداً مِنَ السَّادَةِ
وَ قَائِداً مِنَ الْقَادَةِ
وَ ذَائِداً مِنَ الذَّادَةِ
وَ أَعْطَيْتَهُ مَوَارِيثَ الْأَنْبِيَاءِ
وَ جَعَلْتَهُ حُجَّةً عَلَى خَلْقِكَ مِنَ الْأَوْصِيَاءِ
فَأَعْذَرَ فِي الدُّعَاءِ
وَ مَنَحَ النُّصْحَ
وَ بَذَلَ مُهْجَتَهُ فِيكَ
لِيَسْتَنْقِذَ عِبَادَكَ مِنَ الْجَهَالَةِ
وَ حَيْرَةِ الضَّلَالَةِ
وَ قَدْ تَوَازَرَ عَلَيْهِ مَنْ غَرَّتْهُ الدُّنْيَا
وَ بَاعَ حَظَّهُ بِالْأَرْذَلِ الْأَدْنَى
وَ شَرَى آخِرَتَهُ بِالثَّمَنِ الْأَوْكَسِ
وَ تَغَطْرَسَ وَ تَرَدَّى فِي هَوَاهُ
وَ أَسْخَطَ نَبِيَّكَ
وَ أَطَاعَ مِنْ عِبَادِكَ
أَهْلَ الشِّقَاقِ وَ النِّفَاقِ
وَ حَمَلَةَ الْأَوْزَارِ
الْمُسْتَوْجِبِينَ النَّارَ
فَجَاهَدَهُمْ فِيكَ صَابِراً مُحْتَسِباً
حَتَّى سُفِكَ فِي طَاعَتِكَ دَمُهُ
وَ اسْتُبِيحَ حَرِيمُهُ.
اللَّهُمَّ فَالْعَنْهُمْ لَعْناً وَبِيلًا
وَ عَذِّبْهُمْ عَذَاباً أَلِيماً.
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ سَيِّدِ الْأَوْصِيَاءِ.
أَشْهَدُ أَنَّكَ أَمِينُ اللهِ وَ ابْنُ أَمِينِهِ
عِشْتَ سَعِيداً
وَ مَضَيْتَ حَمِيداً
وَ مِتَّ فَقِيداً مَظْلُوماً شَهِيداً.
وَ أَشْهَدُ أَنَّ اللهَ مُنْجِزٌ مَا وَعَدَكَ
وَ مُهْلِكٌ مَنْ خَذَلَكَ
وَ مُعَذِّبٌ مَنْ قَتَلَكَ.
وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ وَفَيْتَ بِعَهْدِ اللهِ
وَ جَاهَدْتَ فِي سَبِيلِهِ
حَتَّى أَتَاكَ الْيَقِينُ.
فَلَعَنَ اللهُ مَنْ قَتَلَكَ
وَ لَعَنَ اللهُ مَنْ ظَلَمَكَ
وَ لَعَنَ اللهُ أُمَّةً سَمِعَتْ بِذَلِكَ فَرَضِيَتْ بِهِ.
اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ
أَنِّي وَلِيٌّ لِمَنْ وَالَاهُ
وَ عَدُوٌّ لِمَنْ عَادَاهُ.
بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي
يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ.
أَشْهَدُ أَنَّكَ كُنْتَ نُوراً فِي الْأَصْلَابِ الشَّامِخَةِ
وَ الْأَرْحَامِ الطَّاهِرَةِ
لَمْ تُنَجِّسْكَ الْجَاهِلِيَّةُ بِأَنْجَاسِهَا
وَ لَمْ تُلْبِسْكَ الْمُدْلَهِمَّاتُ مِنْ ثِيَابِهَا.
وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ مِنْ دَعَائِمِ الدِّينِ
وَ أَرْكَانِ الْمُسْلِمِينَ
وَ مَعْقِلِ الْمُؤْمِنِينَ.
وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ الْإِمَامُ الْبَرُّ التَّقِيُّ الرَّضِيُّ
الزَّكِيُّ الْهَادِي الْمَهْدِيُّ.
وَ أَشْهَدُ أَنَّ الْأَئِمَّةَ مِنْ وُلْدِكَ
كَلِمَةُ التَّقْوَى
وَ أَعْلَامُ الْهُدَى
وَ الْعُرْوَةُ الْوُثْقَى
وَ الْحُجَّةُ عَلَى أَهْلِ الدُّنْيَا.
وَ أَشْهَدُ أَنِّي بِكُمْ مُؤْمِنٌ
وَ بِإِيَابِكُمْ مُوقِنٌ
بِشَرَائِعِ دِينِي
وَ خَوَاتِيمِ عَمَلِي.
وَ قَلْبِي لِقَلْبِكُمْ سِلْمٌ
وَ أَمْرِي لِأَمْرِكُمْ مُتَّبِعٌ
وَ نُصْرَتِي لَكُمْ مُعَدَّةٌ
حَتَّى يَأْذَنَ اللهُ لَكُمْ.
فَمَعَكُمْ مَعَكُمْ
لَا مَعَ عَدُوِّكُمْ.
صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْكُمْ
وَ عَلَى أَرْوَاحِكُمْ وَ أَجْسَادِكُمْ
وَ شَاهِدِكُمْ وَ غَائِبِكُمْ
وَ ظَاهِرِكُمْ وَ بَاطِنِكُمْ.
آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ.
وَ تُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ
وَ تَدْعُو بِمَا أَحْبَبْتَ
وَ تَنْصَرِفُ.