عمر بن الخطّاب
و بويع عمر بن الخطاب رضي الله عنه،
فلما أن دخلت سنة ثلاث و عشرين
خرج حاجاً،
فأقام الحج في تلك السنة،
ثم أقبل حتى دخل المدينة،
فقتله
فيروز أبو لؤلؤة
غلام المغيرة بن شعبة،
يوم الأربعاء
لأربع بقين من ذي الحجة تمام سنة ثلاث و عشرين،
فكانت ولايته
عشر سنين و ستة أشهر و اربع ليال،
و قتل في صلاة الصبح،
و هو ابن ثلاث و ستين سنة،
و دفن مع النبي صلى الله عليه و سلم و أبي بكر،
عند رجلي النبي صلى الله عليه و سلم،
و قيل:
إن قبورهم مسطرة:
أبو بكر إلى جنب النبي صلى الله عليه و سلم،
و عمر إلى جنب أبي بكر،
و حج في خلافته تسع حجج،
و بعد أن قُتل صلى بالناس عبدُ الرحمن بن عَوْف،
و جعلها شورى إلى ستة،
و هم:
عليّ،
و عثمان،
و طَلْحة،
و الزبير،
و سعد،
و عبد الرحمن بن عوف،
و صلى عليه صُهَيْبٌ الرومي،
و كانت الشورى بعده ثلاثة أيام.
***
مروج الذّهب و معادن الجوهر
أبو الحسن على بن الحسين بن على المسعودي
متوفّی در سال 346 ه.ق
ج 2
ص 304