رودباری.
(اِخ)
محمد بن احمد رودباری مکنی به «ابوعلی» از مشایخ است.
وفاتش به مصر در سنۀ عشر و ثلثمائه (٣١٠ ه.ق.) به زمان مقتدر خلیفه اتفاق افتاد.
از سخنان اوست:
تصوف مذهبی است همه جِدّ، که هیچ هزل با او نباشد و نیامیزد.
(تاریخ گزیده).
الرُّوذباري
(000 - 322 ه.ق. 000 - 934 م.)
محمد بن أحمد بن القاسم،
أبو علي الروذباري:
فاضل،
من كبار الصوفية
من أولاد الرؤساء و الوزراء.
له تصانيف حسان في التصوف.
أصله من بغداد.
سكن مصر.
(تاريخ بغداد و في اللباب وفاته سنة 323).
********
...
و أبو على
محمد بن أحمد بن القاسم
الروذبارى
من كبار الصوفية،
سكن مصر،
و كان من أهل الفضل و الفهم،
و له تصانيف حسان في التصوف نقلت عنه،
و اختلف في اسمه،
بعضهم قال:
الحسن بن همام،
و بعضهم قال:
أحمد ابن محمد،
و الأصح ما ذكرناه أولا،
و هو بغدادي،
كان من أبناء الرؤساء و الوزراء و الكتبة،
لزم «الجنيد»
و صحبه
و صار أحد أئمة الزمان،
و أقام بمصر
و صار شيخ الصوفية
و رئيسهم بها،
و كان يتفقه بالحديث
و يفتى بالمقاطيع،
و كان أبو على الروذبارى يقول:
أستاذى في التصوف الجنيد،
و أستاذى في الحديث و الفقه إبراهيم الحربي،
و أستاذى في النحو أبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب،
و كان ابن الكاتب إذا ذكر الروذبارى يقول:
سيدنا أبو على،
فقيل له في ذلك فقال:
لأنه ذهب من علم الشريعة إلى علم الحقيقة
و نحن رجعنا من علم الحقيقة إلى علم الشريعة.
و من شعره اللطيف قوله:
و لو مضى الكل منى لم يكن عجبا
و إنما عجبي للبعض كيف بقي
أدرك بقية روح فيك قد تلفت
قبل الفراق فهذا آخر الرمق
و قيل لأبى على الروذبارى:
من الصوفي؟
فقال:
من لبس الصوف على الصفا،
و سلك طريق المصطفى
و أطعم الهوى ذوق الجفا،
و كانت الدنيا منه على القفا.
و توفى الروذبارى سنة اثنتين أو ثلاث و عشرين و ثلاثمائة.
********
محمد بن أحمد بن القاسم أبو على الروذبارى
و قيل اسمه أحمد بن محمد،
و يقال الحسين بن الهمام،
و الصحيح الأول.
أصله من بغداد و سكن مصر،
و كان من أبناء الرؤساء و الوزراء و الكتبة،
و صحب الجنيد و سمع الحديث و حفظ منه كثيرا،
و تفقه بإبراهيم الحربي.
و أخذ النحو عن ثعلب،
و كان كثير الصدقة و البر للفقراء،
و كان إذا أعطى الفقير شيئا جعله في كفه تحت يد الفقير،
ثم يتناوله الفقير،
يريد أن لا تكون يد الفقير تحت يده.
[قال أبو نعيم:
سئل أبو على الروذبارى
عمن يسمع الملاهي و يقول إنه وصل إلى منزلة لا يؤثر فيه اختلاف الأحوال.
فقال:
نعم وصل،
و لكن إلى سقر.
و قال: الإشارة الابانة،
لما تضمنه الوجد من المشار إليه لا غير،
و في الحقيقة أن الإشارة تصححها العلل،
و العلل بعيدة من غير الحقائق.
و قال:
من الاغترار أن تسيء فيحسن إليك،
فتترك الانابة و التوبة توهما أنك تسامح في الهفوات،
و ترى أن ذلك من بسط الحق لك.
و قال تشوقت القلوب إلى مشاهدة ذات الحق
فألقيت إليها الأسامي،
فركنت إليها مشغوفة بها عن الذات إلى أوان التجلي،
فذلك قوله
(وَ لِلهِ الْأَسْماءُ الْحُسْنى فَادْعُوهُ بِها)
فوقفوا معها عن إدراك الحقائق،
فأظهر الأسامي
و أبداها للخلق،
لتسكين شوق المحبين إليه،
و تأنيس قلوب العارفين به.
و قال:
لا رضى لمن لا يصبر،
و لا كمال لمن لا يشكر.
و بالله وصل العارفون إلى محبته
و شكروه على نعمته.
و قال:
إن المشتاقين إلى الله
يجدون حلاوة الشوق
عند ورود المكاشف لهم
عن روح الوصال
إلى قربه
أحلى من الشهد.
و قال:
من رزق ثلاثة أشياء فقد سلم من الآفات:
بطن جائع معه قلب قانع،
و فقر دائم معه زهد حاضر،
و صبر كامل معه قناعة دائمة.
و قال:
في اكتساب الدنيا مذلة النفوس،
و في اكتساب الآخرة عزها،
فيا عجبا
لمن يختار المذلة في طلب ما يفنى
على العز في طلب ما يبقى]
و من شعره
لو مضى الكل منى لم يكن عجبا
و إنما عجبي في البعض كيف بقي
أدرك بقية روح منك قد تلفت
قبل الفراق فهذا آخر الرمق
********
محمد بن أحمد بن القاسم، أبو علي الروذباري:
أصله من بغداد و سكن مصر،
و كان من أبناء الرؤساء و الوزراء و الكتبة،
و صحب الجنيد، و سمع الحديث، و حفظ منه [شيئا] كثيرا،
و تقدم،
و قد ذكروا في اسمه غير ما قلنا،
فمنهم من قال هو:
أحمد بن محمد،
و منهم من قال:
«الحسن بن همام»
و الصحيح ما ذكرنا.
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد، قال:
أخبرنا أحمد بن علي الحافظ، قال:
قرأت على محمد بن أبي الحسن الساحلي،
عن أبي العباس أحمد بن محمد النسوي، قال:
سمعت
[أحمد بن أحمد الرازيّ، يقول:]
سمعت محمد بن عمر [الجعابيّ] الحافظ، يقول:
قصدت عبدان الأهوازي،
فقصد مسجدا،
فرأيت شيخا وحده قاعدا في المسجد
حسن الشيبة،
فذاكرني بأكثر من مائتي حديث في الأبواب،
و كنت قد سلبت في الطريق،
فأعطاني الّذي كان عليه،
فلما دخل عبدان المسجد و رآه
اعتنقه و بش به،
فقلت لهم:
من هذا الشيخ؟
قالوا:
هذا أبو علي الروذباري،
فرأيت من حفظه الحديث ما يتعجب منه و حكى [عنه]
أبو عبد الرحمن السلمي أنه كان يقول:
أستاذي في التصوف الجنيد،
و في الحديث و الفقه إبراهيم الحربي،
و في النحو ثعلب.
أخبرنا أبو منصور القزاز، قال:
أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي [بن ثابت]، قال:
أخبرنا إبراهيم [بن] هبة الله الجرباذقاني،
[حدثنا معمر بن أحمد الأصبهاني، قال:
بلغني عن أبي علي الروذباري] أنه قال:
أنفقت على الفقراء كذا و كذا
ألفا
فما وضعت شيئا في يد فقير
فإنّي كنت أضع ما ادفع إلى الفقراء في يدي
فيأخذه من يدي
حتى تكون يدي تحت أيديهم
و لا تكون يدي فوق يدي فقير.
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد، قال:
أخبرنا أحمد بن علي الحافظ، قال:
أنشدنا أبو طالب يحيى بن علي الدسكري الروذباري:
و لو مضى الكل مني لم يكن عجبا
و إنما عجبي للبعض كيف بقي
أدرك بقية روح فيك قد تلفت
قبل الفراق [1] فهذا آخر الرمق
توفي أبو علي الروذباري في هذه السنة[322ه.ق.]
و قيل: في سنة ثلاث و عشرين[320ه.ق.]