... ثُمَّ أَيْقَظْتُهُ
فَأَسْبَغَ الْوُضُوءَ
وَ قَامَ
وَ لَبِسَ ثِيَابَهُ
وَ فَتَحَ بَابَهُ
ثُمَّ نَزَلَ إِلَى الدَّارِ
وَ كَانَ فِي الدَّارِ إِوَزٌّ قَدْ أُهْدِيَ إِلَى أَخِي الْحُسَيْنِ ع
فَلَمَّا نَزَلَ
خَرَجْنَ وَرَاءَهُ
وَ رَفْرَفْنَ
وَ صِحْنَ فِي وَجْهِهِ
وَ كَانَ قَبْلَ تِلْكَ اللَّيْلَةِ لَمْ يَصِحْنَ
فَقَالَ ع :
لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ
صَوَارِخُ تَتْبَعُهَا نَوَائِحُ
وَ فِي غَدَاةِ غَدٍ يَظْهَرُ الْقَضَاءُ
فَقُلْتُ لَهُ :
يَا أَبَاهْ
هَكَذَا تَتَطَيَّرُ؟
فَقَالَ :
يَا بُنَيَّةِ
مَا مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ مَنْ يَتَطَيَّرُ وَ لَا يُتَطَيَّرُ بِهِ
وَ لَكِنْ قَوْلٌ جَرَى عَلَى لِسَانِي
ثُمَّ قَالَ :
يَا بُنَيَّةِ
بِحَقِّي عَلَيْكِ
إِلَّا مَا أَطْلَقْتِيهِ
فَقَدْ حَبَسْتِ مَا لَيْسَ لَهُ لِسَانٌ وَ لَا يَقْدِرُ عَلَى الْكَلَامِ
إِذَا جَاعَ أَوْ عَطِشَ
فَأَطْعِمِيهِ
وَ اسْقِيهِ
وَ إِلَّا خَلِّي سَبِيلَهُ
يَأْكُلْ مِنْ حَشَائِشِ الْأَرْض ...